فستان الزفاف والطرحة والمحبس، أصبحت اليوم من ضروريات الزواج، إلا أنّها عادات إنتقلت الينا بفعل الزمن وكانت تملك رموزاً ومعانٍ كثير، تعرّفي عليها:
1 - طرحة الوجه: للحماية من الارواح الشريرة
1 - طرحة الوجه: للحماية من الارواح الشريرة
إنتقلت هذه العادة الينا من الوثنيين الذين كانوا يخبئون وجه العروس بقطعة من القماش لردع الارواح الشريرة التي تحوم حول الزوجين في يوم زفافهما.
وتقول العادة إنّ على المرأة وضع طرحة من الموسلين أو التول أو الدانتيل على وجهها. وتعود هذه العادة الى الحقبة التي كان يستخدم فيها الرجال قطعة من القماش ليخبئوا بها رأس الفتاة التي إختطفوها وذلك كي لا تعرف طريق العودة الى المنزل.
2 - فستان الزفاف الأبيض
2 - فستان الزفاف الأبيض
توارثنا هذه العادة من الامبراطورية الرومانية حيث كان على العروس أن ترتدي فستاناً أبيض اللون وتضع على رأسها إكليلاً من زهرة الليمون أو البرتقال، وتربط شعرها بربطة زرقاء للدلالة على نقائها ووفائها وإخلاصها.
وكانت المراة تلجأ الى الفستان الأبيض كدلالة على عذريتها. وتعود عادة الفستان الأبيض الى الملكة فيكتوريا التي إرتدت هذا اللون عند زفافها من الأمير ألبير دو ساكس كوبورغ غوتا في العام 1840.
3 - الطرحة الكبيرة او الترين
إنّ الطرحة هي تلك القطعة من قماش الدانتيل أو التول التي توضع على الفستان في أسفل الظهر فتطفو وتمتدّ أمتاراً وراء العروس، وهي معروفة بما يسمّى بالـ"ترين". وهي تعود الى عادات لاتينية تفرض على الرجل الذي يخاف على سلطته في منزله الزوجي الجديد أن يدوس على هذه القطعة المنسدلة على الأرض أثناء مباركة المحابس.
4 - الجارتيير... ورموزها الكثير
تعود كلمة "جاريت" المستمدّة من كلمة "جارا" الى بلاد الغال وتعني الساق. بدأت تظهر في القرن الثالث عشر وتعود الى الكثير من الحضارات والثقافات، وكانت تدلّ على قطعة الدانتيل التي تضعها العروس في أعلى ساقها وتبيعها بالمزاد للضيوف، وترمز الى العذرية والنقاوة والشجاعة...
وتقول الأسطورة إنّ قصّة الجارتيير تعود الى ملك إنكلترا إدوار الثالث فحين كان يراقص عشيقته الكونتسا دو ساليسبوري، وقعت منها الجارتيير وتعرّضت الى سخرية المحكمة.
محافظاً على هدوئه إلتقطها الامير ووعد حبيبته بأن يصنع من هذه القطعة أمراً مهماً ونبيلاً. ومن حينها، إتّخذت الجارتيير رمز الشجاعة والعنفوان، وباتت تقدّم للجنود تقديراً لهم على صدقهم وإخلاصهم وأدائهم العسكري المتميّز.
5 - مفاتيح السعادة الأربعة
يأتينا هذا التقليد من إنكلترا وتحديداً من أواخر القرن التاسع عشر، حيث أنّ على العروس في يوم زفافها ارتداء أربعة أشياء تضمن سعادتها في زواجها وإستمراريته، وهي:
أ- قطعة قديمة: جوهرة تعود الى الأسرة مثلاً وترمز الى التاريخ العريق، او فستان زفاف جدّتها.
ب- قطعة جديدة: فستان أو حذاء أو أيّ أكسسوار آخر يكمّل أناقة العروس ويدلّ على تجدّدها.
ج- قطعة مستعارة: أكسسوار يتناسب مع الفستان أو جوهرة
د- قطعة زرقاء: رباط على الفستان أو جارتيير أو أيّ قطعة أخرى تدلّ على الطهارة والنقاء.