تغيير كبير طرأ على العلاقات الاجتماعية منذ أن تمّ إطلاق "فيسبوك"، هذا الموقع الذي يتيح التواصل بين الناس من مختلف أصقاع الدنيا والذي يقرّب المسافات ويلغي الحدود المفروضة جغرافياً، وكثيرين هم الأشخاص الذين أشادوا بأهميّته التواصلية وبقدرته الهائلة على جمع الناس، ولكن هل تساءلت يوماً عن كيفية تأثيره على الناس عموماً والعازبات خصوصاً؟
ولدى دراستها تأثير الفيسبوك على العازبات، توصّلت الكاتبة زوي ستريمبل الى نتيجة مفادها "يزيد موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك نسبة الكآبة لدى العازبات، بسبب صور أصدقائهنّ وصديقاتهنّ الرومانسية والتعليقات الايجابية الواردة عليها".
وتابعت الكاتبة تحليلها مؤكّدةً "تشعر العازبات بالاكتئاب بمجرّد علمهنّ بأنّ صديقاتهنّ المتزوّجات أو المرتبطات يعشن حياة سعيدة برفقة أزواجهنّ، وإنّ فيسبوك يزيد الوضع تعقيداً وسوءاً ويترك لديهنّ إنطباعاً بأنّ حياتهنّ مذرية وفاشلة على الصعيد العاطفي".
وبما أنّ فيسبوك ألغى جزئياً مبدأ الخصوصية وأتاح للجميع إمكان الوصول الى المعلومات السريّة والصور بسهولة ومواكبة نشاطات الآخرين وتعقّبها لحظة بلحظة، مبيحاً الحياة الشخصية الخاصّة، فإنّه أضرّ أيضاً بالنساء العازبات. حيث اوضحت ستريمبل "إنّ كلّ المعلومات التي تحصل عليها العازبة عبر فيسبوك تضرّ بها على المدى البعيد وتخلق لديها مشاكل نفسية قد تتفاقم لتصبح خطيرة، إذ تتدمّر نظرتها لذاتها وتنهار ثقتها بنفسها بمجرّد رؤية صور رجل أحلامها مع إمرأة أخرى، أو الاطلاع على صور شهر عسل صديقتها".
ولذلك، نصحت ستريمبل المرأة العازبة بإقفال حسابها على "فيسبوك"، وبذل جهود للقاء فارس أحلامها مباشرةً وليس عبر الإنترنت، خصوصاً أنّ اللقاء المباشر في مجال المواعدة والعلاقات العاطفية أثبت فعاليته اكثر من اللقاء الوهمي عبر الشاشة.