أحمد العشري هو أحد ضحايا الطائرة المنكوبة، باع كل ما يملك ليتمكن من علاج شريكة حياته، ريهام حسن، من مرض خبيث، كاد يسلب حياتها، وقررا السفر إلى فرنسا، قبل 3 أشهر للعلاج، لتنتهي معاناة الزوجين أخيرا بعد إجرائها لعملية جراحية ناجحة وشفيت الزوجة من مرضها، ورتبا عودتهما مرة أخرى إلى وطنهما الأم مصر.
لكن لم يدر بخلدهما، أن رحلة العودة إلى أرض الوطن ستكون رحلة "موتهما"، لتنتهي قصة وفاء الزوج الذي ضحى بكل ما يملك من أجل أيام أخرى يقضيها مع أم أولاده، ولم شمل أسرته الصغيرة ، لكن القدر شاء أن تتحطم أحلامهما مع أشلاء الطائرة المصرية التي سقطت في مياه المتوسط.
وكتب أحد رفاق الزوج ناعيا رفيقه الذي لم يتخل عن شريكة حياته، تاركا أطفاله الثلاثة مع أمه، ثم عادا في الطائرة التي لم ولن تصل أبدا.
ونقلت مواقع مصرية عن صديقة للفقيدين قولها إن أحمد وريهام متزوجان منذ 8 سنوات ولديهما 3 أطفال وأصيبت الزوجة بمرض خبيث وقام الزوج ببيع سيارته وشقته وترك أطفاله لوالدته وسافر مع زوجته في رحلة العلاج بفرنسا وبعد أن شفيت من المرض أخبر أهله في اتصال هاتفي منذ 3 أيام بموعد عودته في الخميس 19 مايو/أيار..لكنه لم يعلم مطلقا أن ذلك التاريخ هو موعد موتهما المحتوم.